اصحاب هيرو

معنى السعاده 081129042406Busf
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اصحاب هيرو

معنى السعاده 081129042406Busf
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

اصحاب هيرو

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عربى شامل اسلاميات وافلام وبرامج واغانى عربيه واجنبيه وفيديو كليب


    معنى السعاده

    سلمى
    سلمى
    مشرفة المنتدى العام
    مشرفة المنتدى العام


    الجنس: : انثى
    المساهمات: : 1461

    معنى السعاده Empty معنى السعاده

    مُساهمة من طرف سلمى الخميس 4 مارس 2010 - 3:18

    كان رجلا معدما ولكنه كان سعيداااااوله عائلة من زوجة وخمسة من الأولاد وأختين ووالدة طاعنة في السن، وله حانوت صغير يبيع فيه الخضراوات…
    وله دار خربه، وهي في حقيقتها غرفة واحدة حولها ركام من الأنقاض وفيها ينام أفراد العائلة يطبخون يستحمون…

    ولكنهم كانوا سعداء ويحين عودة الأب يستقبله الأبناء بفرح وسرور وأنواع الأهازيج ويأخذون ما حمله من يده مما حمله لهم مما كسد من خضرة حانوته…
    وفي يوم من أيام الخريف كانت العائلة تنتظر معيلها الوحيد بشوق كما تعودوا على ذلك فإذا هم يرون الشرطة وقد حملت نعشاَ إليهم فتبينت العائلة أنه والدهم.
    فماذا حدث !!!!

    كان قد اغلق حانوته ، وقد حمل لهم مثل العادة بقايا خضرة من دكانه فلما أراد عبور الشارع دهسته سيارة طائشة فمات من فوره وتبعثر ما كان يحمله من زاد.
    وتجمع الجيران حول النعش ، وجمعوا بعض المال وأنفقوا بعضه على تجهيز الجثة وقدموا ما تبقى من مال زهيد للعائلة وفي صباح اليوم التالي واروا الفقيد التراب.
    وكان اكبر أولاده في سن يدرس في الصف الثاني في المدرسة المتوسطة ، ليعد نفسه ليصبح موظفا صغيرا بعد تخرجه من الإعدادية ليساعد أهله.

    وبعد يومين من موت الوالد نفد أخر ما جمعه الجيران فقصد حانوت والده ليعمل فيه، وكان كل يوم بعد غروب الشمس يعود كعادة والده ولكن الابتسامات ذهبت لغير رجعة وكان الطعام الذي تتناوله العائلة ممزوجا بالدموع لقد دفنت العائلة سعادتها مع فقيدها الحبيب!!!

    ومضت السنوات ودعي الولد الكبير إلى الخدمة في العسكرية بعد أن اكمل ثمانية عشرة عاما من عمره.. واجتمعت العائلة تتداول الرأي هل يترك الابن الثاني الدراسة ولم تبق له غير سنة ليتخرج ليتولى حانوت أخيه؟ وإذا لم يفعل فمن يعيل العائلة؟
    وب التفكير أستقر رأي العائلة على بيع الدار ولو أن الخروج منها كخروج الشاة من جلدها لا يسمى إلا موتا أو سلخا… !!

    واستمر عرض الدار أياما على الراغبين بشرائه وأخيرا وبعد مرور عشرين يوما باعت الدار بثمن زهيد جدا…
    مرت الأيام وبقي يوم واحد على إعطاء البدل النقدي عن ولدها ، وكان عليها أن تسافر للمدينة التي استقر بها لتسليم البدل النقدي ، وقصدت الأم مأوى السيارات لكي تسافر إلى ولدها وعرضت على سائق إحدى السيارات أن تستأجر سيارته وحدها وان يسافر بها فورا فوافق السائق وقبض أجره وتحرك من فوره إلى المكان المطلوب.
    وتحركت في طرق جبليه وفي الطريق تحدث السائق إلى المرأة فعلم منها قصة بيع الدار وقصة ا لبدل النقدي فتدخل الشيطان بينهما!!!

    وفي إحدى المنعطفات حيث يستقر إلى جانب الطريق واد سحيق ، اوقف السائق سيارته فجأة وسحب المرأة قسرا إلى خارج السيارة إلى الوادي وهناك طعن المرأة بخنجره عدة طعنات حتى ظن أنها فارقت الحياة سلبها مالها وهرب..

    وقصد المدينة التي كان متجها إليها وخشي العودة لكي لا ينكشف أمره، ووجد هناك ركابا فعاد بهم بنفس الطريق فلما اقترب من مكان تنفيذه لجريمته الشنعاء أوقف سيارته واخبر الركاب بأنه يريد قضاء الحاجة ونزل إلى الوادي فسمع أنينا خافتا فقصد المرأة السابحة ببركة الدم وانحنى إلى صخرة كبيرة ليحطم بها رأس المرأة وماكان يضع يده أسفل الصخرة إلا وصرخ صرخة مدوية سمعها ركاب السيارة فهرعوا لنجدته.
    كانت تحت تلك الصخرة حية سامة لدغته حين هم برفع الصخرة فسقط بجانب المرأة يستغيث ويتألم ، حمل الركاب السائق وحملوا المرأة فاستوقفوا سيارة أخرى وحملوهما إلى المستشفى ،، أما السائق ففارق الحياة في الطريق وأما المرأة فقد جملت إلى المستشفى وهناك عرف الشرطة القصة كاملة منها.

    وفي ضحى اليوم التالي فتحت عينيها لتقول لابنها ادفع البدل النقدي سريعا ثم أغمضت عينها وراحت في سبات عميق…
    وقد سمع الناس بقصة المرأة وتناقلوها بينهم ،فأشترك الجيران ودفعوا ثمن الدار حتى تستعيدها من مالكها الجديد ، فلما سمع صاحب الدار بالقصة أعاد إليها ملكية الدار والمبلغ ، وجمع المبلغ مع ما تبرع به ا لجيران فجدد بناء الدار ، واقبل الناس على حانوت ولدها يشترون سلعه وخلال سنه تضخم عمله فانتقل إلى حانوت كبير في شارع عام في موقع محترم.

    ومرت السنون وتخرج الأبناء من مدارسهم فأصبح منهم المهندس والطبيب والضابط في الجيش،، ولم يعد طعامهم من الشاي و الخبز أو من الخبز والخضرة كما كان في السابق بل اصبحوا يتناولون اللحوم مع مالذ وطاب حيث فتح الله عليهم باب بركته أغدق عليهم رعايته وجعلهم مثالا للخلق الكريم بين الناس متعاونين في السراء والضراء.

    وعلى ضفاف أحد الأنهار هناك دار عامرة بالخير والوفاق هي دار العائلة الصابرة وقد تضاعفت إلى أربع عائلات حيث تزوج الأبناء الكبار الثلاثة وأنجبت زوجاتهم ولكن ما زال رباط العائلة قويا ومازالت أم الأولاد سيدة البيت دون منازع

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 2 مايو 2024 - 17:48