مر الشتاء وراء الشتاءوأنا في حاجةٍ إليكِ ، أود ضمة صدرك في برد الشتاء وقد حُرمت منها
ومازلت أرى طيفك في النهار والليل. أقول
لعلها تأتي الآن
ومر الصيف وراء الصيف وأنا مازلت أنتظر
وأمني النفس
أحس بنسمات الصيف الرقيقة فأقول لعلها هي
أسمع الناي الحزين على شاطئ البحر أحسبه
صوتك العذب
ومر الربيع وراء الربيع وأنا انتظر وتهفو روحي إلى أناملك الرقيقة تعبث بخصلات شعري وأنا متعبةٌ فتزيل عني حزن الأيام.
أرى تفتح الأزهار في الربيع فأقول: لعلها هي من يفوح منها عبق الاقحوان ورائحة الياسمين
أنا في حاجة إلى قبلاتك تمطرني فتنسيني
عذاب السنين
ومر الخريف وراء الخريف وأنا انتظر.
وجسدي يهوى أن يضمك لحظة أو لحظتين.
ماأصعب الخريف في بلادي والشجر بلا أوراق والسماء بها الغيم أكثر من الصفاء
عودي ولو للحظة
عودي ولو لثانية من الزمن
عودي فأنا بدونك سراب
وأحلامي عادت كوابيس وفزع وضاعت مني
ملامح الأيام والساعات
ماأصعب الأيام وماأطول الساعات
وتمر الثواني في دمى كجمر النار.
عودي يا امي
منقول