السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
::[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:تنبيه المسلمين إلى أن « طه و يس » ليست من أسماء خاتم المرسلين:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]::
الشيخ :عبد الرحمن بن صالح السديس
::::::::::::::::::::
[/size][size=25]الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم تسليما . أما بعد:
فقد اشتهر عند كثير من المسلمين أن طه ويس من أسماء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وسببه توهم ذلك ، ورودهما في قوله تعالى :
{ طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} (1-2) سورة طـه .
وقوله تعالى :
{ يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} (3) سورة يــس} (2) سورة يــس .
واعتقدوا في هذا السياق أنها من أسماء نبينا محمد ، ثم جاءت في شعر بعض الشعراء ، وسمي بذلك بعض الناس !
والصحيح الذي رجحه جمع من محققي المفسرين أن طه ويس من الحروف المقطعة أوائل السوركـ الم ، والمص والر ، كهيعص ، وطسم ، وطس ، وحم ، وق ، ون .
ويجري في معناها الخلاف المذكور في معنى الحروف المقطعة .
ومن أظهر الأدلة على ذلك كتابتها في المصحف على هذا الصورة : طه ، يس ، ونطقها كبقية الحروف المقطعة هكذا : طاها ، ياسين .
وذكر بعض المفسرين أقوالا أخر في معناها لكنها ضعيفة .
ومن ذلك: أنها من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم لكن هذا قول في غاية الضعف .
ولم يثبت في سنته ولا عن أصحابه أن هذه من أسمائه عليه والصلاة والسلام ، وقد ثبت في الصحيحين عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لي خمسة أسماء أنا محمد وأحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب » .
وفي رواية لمسلم عن أبي موسى الأشعري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال : « أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة » .
وقد بالغ بعضهم فجعل كل وَصْفٍ وُصِفَ به النبي صلى الله عليه وسلم اسما ، وذكروا ما جاء في الروايات المنكرة والباطلة الشيء الكثير حتى أوصلها بعضهم إلى 500 اسم !
المقصود أنه لا يصح تسمية نبينا محمد بـ طه ويس ، وممن نص على ذلك العلامة ابن القيم قال في تحفة المودود ص127:
وأما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي فغير صحيح ليس ذلك في حديث صحيح
ولا حسن ولا مرسل ولا أثر عن صاحب، وإنما هذه الحروف مثل : الم وحم والر ونحوها .
وذكر نحو ذلك في الصواعق المرسلة 2/694 والتبيان في أقسام القرآن ص271.
ونص على ذلك العلامة ابن عاشور والسعدي و الشنقيطي في تفاسيرهم وغيرهم ممن العلماء.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رقـم الفتوى : 60240
عنوان الفتوى :طه ويس ليسا من أسماء سيد المرسلين
تاريخ الفتوى :13 صفر 1426 / 24-03-2005
هل (طه / يس) من أسماء الرسول ؟ أم هي حروف مثل (ألم )في سورة البقرة ؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن قوله تعالى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]طه) و(يس) ليسا من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف أهل العلم في تأويلها: فمنهم من قال إنهما حروف مقطعة، وقيل إنهما من أسماء الله عز وجل، وقيل إنهما بمعنى يا رجل أو يا إنسان. قال الإمام ابن القيم: وأما ما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فغير صحيح ولا حسن ولا مرسل ولا أثر عن صاحب، وإنما هذه الحروف مثل: الم، وحم، والر، ونحوها. اهـ. وراجعي الفتويين:
والله أعلم.
المفتـــي:
مركز الفتوى
---------
(وهذه اخواتى واخوانى في الله
جزء من فتوى للشيخ الفاضل السحيم حفظه الله )
تطرق الى ذلك ايضاً
وبالنسبة للحروف التي تكون في أوائل بعض السور فإنه لا يصح منها شيء في اسم النبي صلى الله عليه وسلم
فـ ( يس ) و ( طه ) ليست من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : لي خمسة أسماء : أنا محمد ، وأحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن القيم رحمه الله :
فصل في أسمائه صلى الله عليه وسلم
ثم قال : وكلها نعوت ليست أعلاما محضة لمجرد التعريف ، بل أسماء مشتقة من صفات قائمة به توجب له المدح والكمال ، فمنها محمد ، وهو أشهرها وبه سُمِّي في التوراة صريحا ... بما يوافق عليه كل عالم من مؤمني أهل الكتاب ، ومنها أحمد ، وهو الاسم الذي سماه به المسيح ، ومنها المتوكل ، ومنها الماحي ، والحاشر ، والعاقب ، والمقفِّي ، ونبي التوبة ، ونبي الرحمة ، ونبي الملحمة ، والفاتح ، والأمين . ويلحق بهذه الأسماء : الشاهد ، والمبشر ، والبشير ، والنذير ، والقاسم ، والضحوك ، والقتال ، وعبد الله ، والسراج المنير ، وسيد ولد آدم ، وصاحب لواء الحمد ، وصاحب المقام المحمود ، وغير ذلك من الأسماء ، لأن أسماءه إذا كانت أوصاف مدح فله من كل وصف اسم ، لكن ينبغي أن يُفرّق بين الوصف المختص به أو الغالب عليه ، ويشتق له منه اسم ، وبين الوصف المشترك فلا يكون له منه اسم يخصه ...
وأسماؤه نوعان :
أحدهما : خاص لا يشاركه فيه غيره من الرسل ، كمحمد وأحمد والعاقب والحاشر والمقفِّي ونبي الملحمة .
والثاني : ما يشاركه في معناه غيره من الرسل ، ولكن له منه كمالُه فهو مختص بكمالِه دون أصله ، كرسول الله ونبيّه وعبده والشاهد والمبشر والنذير ونبي الرحمة ونبي التوبة .
وأما إن جُعل له من كل وصف من أوصافه اسم ، تجاوزت أسماؤه المائتين ، كالصادق والمصدوق والرؤوف الرحيم ، إلى أمثال ذلك . انتهى كلامه رحمه الله .
والله سبحانه وتعالى أعلم .
::::والله اسأل ان ينفعنى واياكم به :::
[/center]